تحميل كتاب مع النبي صلَى الله عليه وسلم pdf

كتاب مع النبي صلَى الله عليه وسلم PDF

من تأليف : أدهم شرقاوي


الحكاية أدب جميل، فكيف إذا كانت في حضرة نبي ؟! والإصغاء لها ماتع فكيف إذا كان راويها سيَد الأولين والآخرين ؟َ!
هنا حكايا لا تشبه الحكايا
لأنَ " راويها لا يشبه الروَاة !
هو الذي ما ضلَ وما غوى، وما نطق يوما عن الهوى، " علَمه شديد القوة "، فجاءنا بحديث " إنَ هو إلاَ وحي يوحى "!

مقتطف من الكتاب :
" صدقة "
روى البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " قال رجل لأتصدَقن بصدقة، فخرج بصدقته فوضعها في يد سارق، فأصبحوا يتحدثون، تُصدَق على سارق!، فقال : اللهم لك الحمد، لأتصدَقن بصدقة فخرج بصدقته فوضعها في يدي زانية، فأصبحوا يتحدَثون : تُصدَق الليلة على زانية! فقال : اللهم لك الحمد، لأتصدَقن بصدقة، فخرج بصدقته فوضعها في يدي عنيَ، فأصبحوا يتحدثون: تُصدَق الليلة على غنيَ!، فقال : اللهم لك الحمد، على سارق، وعلى زانية، وعلى غنيَ! فأُتي، فقيل له " أمَا صدقتك على سارق فلعلَه أن يستعِفَ عن سرقته، وأما الزَانية فلعلَها أن تستعِفَ عن زناها، وأمَا الغني فلعلَه يعتبرُ فينفقُ مما أعطاه الله!


الدَرس الأول :
هذا هو شأن النَاس دوما، إذا ترفعت عن ردَ الإساءة، قالوا : جبان، وإذا تصدَقت، قالوا : يرائي، وإذا صاحبت عالما، قالو :هو يتزلَف، وإذا صافحت عاصيا قالو هو مثله، وإذا أحسنت إلى زوجتك، قالو خروف، إن لم تُجارِهم في المعصيَة، قالوا: متزمَت، وإن لم تُجارِهم في قبول الرَشوة، قالوا غشيم، إن تحجَبتِ، قالوا جاهلة بالموضة، وإن غطَيتِ وجهكِ ، قالوا ضعيفة الشخصية، فكن أنت ولا تسمح لهم أن يغيَروك، ولا تتنازل عن مبادئك لإرضائهم، لو تأمَلت حال النَاس، لوجدت أكثرهم ليسوا راضين عن الله، فكيف يرضى النَاس عن النَاس؟!

الدَرس الثاني :
خُذْ بأيدي النَاس إلى الله، وتذكَر أنَ الله سبحانه وتعالى لم يُرسل الرَسل إلاَ للعصاة من خلقه! فلو كانوا أهل طاعة ما احتاجوا إلى الرَسل، حتَى الشواذ منهم أرسل الله لهم نبيَا، والذي قال " أنا ربكم الأعلى "، أرسل الله له رسولا ليقول له " قولا ليَنا "، والذين قالوا " أنَ الأصنام بنات الله، أرسل لهم صفوة خلقه عليه الصَلاة والسلام، فلا تنظر في ذنوب النَاس كأنَك ربَ ، وانظر إليهم كأنَك عبدٌ، وإنَ زكاة الهداية التي حباك الله إيَاها أن تأخذ بأيديهم إلى الله، فما كان لك أن تهتدي بقوَتك، ولكنَه سبحانه منَ عليك، فانظر في أهل المعصيَة كما تنظر في أهل البلاء، وإنَ المرض أهون من الضّلال، وإنَ المرض أهون من الضَلال، فقد يكون رفعة في الأجر، أمَا الضلال فعاقبته وخيمة !

 كتاب مع النبي صلَى الله عليه وسلم - أدهم شرقاوي pdf
كتاب مع النبي صلَى الله عليه وسلم -  أدهم شرقاوي 


لــــتحميل الــــكتاب اضـــغط هــــــنا

  • adblock تم الكشف عن مانع الإعلانات

من فضلك قم بتعطيل أداة مانع الإعلانات AdBlock لكي يسمح لك بالتحميل موقعنا لا يعرض أيَّة إعلانات ضارة أو مزعجة لك لذا نرجوا منك تعطيل AdBlock وقم بتحديث الصفحة